روسيا وأوكرانيا تعلنان عن إتمام عملية تبادل أسرى جديدة

روسيا وأوكرانيا تعلنان عن إتمام عملية تبادل أسرى جديدة
تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا، اليوم الجمعة، عن تنفيذ عملية تبادل أسرى جديدة، وذلك في إطار اتفاق إنساني تم التوصل إليه خلال محادثات رعتها تركيا في إسطنبول الشهر الماضي. 

ورغم أن الطرفين لم يفصحا عن عدد الأسرى المفرج عنهم، فإن هذه الخطوة تعكس استمرار التواصل عبر قنوات الوساطة بشأن القضايا الإنسانية رغم التوتر العسكري المستمر بين الجانبين منذ أكثر من ثلاث سنوات، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان مقتضب "عودة مجموعة من العسكريين الروس الذين كانوا محتجزين في مناطق تخضع لسيطرة نظام كييف"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول عددهم أو هوياتهم.

صور للجنود المحررين 

من جانبه، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر جنودًا أوكرانيين محرَّرين، وقد التفّوا بالأعلام الأوكرانية وبدت على وجوههم مشاعر التأثر والانتصار.

وقال زيلينسكي في منشور له: "مواطنونا عادوا إلى ديارهم. معظمهم كان في الأسر في روسيا منذ عام 2022"، مضيفًا أن من بين المحررين عناصر من الجيش الأوكراني والحرس الوطني وخفر الحدود وخدمات النقل، بالإضافة إلى عدد من المدنيين.

وتابع الرئيس الأوكراني: "هدفنا هو تحرير جميع أبناء شعبنا من الأسر في روسيا"، مؤكدًا استمرار الجهود الدبلوماسية بالتعاون مع وسطاء دوليين لتحقيق هذا الهدف.

بنود الاتفاق الإنساني

وكان الطرفان قد توصلا خلال مفاوضات إسطنبول إلى اتفاق خاص بالإفراج عن فئات محددة من الأسرى، شمل العسكريين المصابين بجروح بالغة، والمرضى، وكذلك الأسرى من الشباب دون سن الخامسة والعشرين، في خطوة وُصفت بأنها "بُعد إنساني في خضم الحرب".

يُذكر أن هذا الاتفاق يأتي في أعقاب جمود طويل في ملفات التبادل، ويعكس رغبة الأطراف المتنازعة في التخفيف من معاناة آلاف الأسرى المحتجزين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط فبراير 2022.

ووفقًا لمصادر دولية، يُعتقد أن روسيا تحتجز آلاف الأسرى الأوكرانيين، معظمهم أُسروا في العام الأول من الحرب، خاصة أثناء اجتياح القوات الروسية لمدن ومناطق واسعة في جنوب وشرق أوكرانيا. 

وتشمل هذه المجموعات جنودًا ومدنيين، في حين تحدثت تقارير سابقة عن ظروف احتجاز قاسية في بعض المعسكرات الروسية.

من جهتها، تحتفظ أوكرانيا بعدد من الأسرى الروس، ويُرجح أن عددهم أقل بكثير من نظرائهم الأوكرانيين، ولا تزال عمليات التبادل، رغم عدم انتظامها، تمثل واحدة من أبرز الملفات الإنسانية التي تحظى بدعم من المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

اتفاقات إنسانية بين الطرفين 

ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الرابع، تبرز قضية الأسرى باعتبارها من بين النقاط النادرة التي تُسجَّل فيها اتفاقات إنسانية بين الطرفين، في ظل الانقطاع الكامل لأي مفاوضات سياسية مباشرة.

ويأمل مراقبون أن تمهّد مثل هذه الخطوات لمزيد من الانفراجات الجزئية التي قد تساهم على المدى البعيد في بناء قنوات اتصال أوسع تُعزز فرص التهدئة، وسط نزاع يزداد تعقيدًا كل يوم، ويُثقل كاهله ملايين المدنيين داخل وخارج أوكرانيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية